ترتيبات وتجهيزات في قاعدة عسكرية بلحج لمعركة فاصلة في تعز ومفاوضات بين الإصلاح والقوات الإماراتية وتوجه للاعتماد على المقاتل السلفي
25 ديسمبر، 2015
1٬218 8 دقائق
يمنات – خاص
تواصل منذ نحو اسبوع القوات الموالية لـ”هادي” ترتيبات و تجهيزات عسكرية، في قاعدة العند، بمحافظة لحج، جنوب البلاد.
و قالت مصادر مطلعة، إن قوات هادي المسنودة بقوات من الإمارات والسعودية و السودان و مرتزقة أجانب، تستعد لمعركة تعز، التي فشلت فيها مرتين.
و حسب المصادر، يجري تجنيد المئات من الشباب في المعسكر التدريبي بقاعدة العند، كثير منهم من أبناء محافظة تعز.
و أوضحت أن قيادات المقاومة في تعز، ارسلت قوائم بمجنديها للتدريب في العند. مشيرة إلى أنه تم تخصيص حصص لفصائل مقاومة تعز. منوهة إلى أن أكبر الحصص استحوذ عليها فصيل المقاومة الذي يقوده القيادي السلفي أبو العباس.
و نوهت إلى أن مفاوضات تجري بين قيادات مسلحي الإصلاح بتعز و قيادة القوات الإماراتية في عدن، للترتيب لمعركة تعز.
و أشارت إلى أن المفاوضات جاءت بعد توتر العلاقة بين الطرفين، الشهر الماضي، بعد فشل معركة تعز و تراجع قوات هادي إلى كرش.
و لفتت إلى أن المفاوضات تجري بين حمود المخلافي و قيادة القوات الإمارات في عدن، و أسفرت خلال الفترة الماضية عن تخصيص حصة لمسلحي الإصلاح، ضمن المجندين الذين يجري تدريبهم في قاعدة العند.
و أشارت إلى أن حجز المجندين الذين ارسلهم الإصلاح للتدريب في العند، من قبل نقطة تفتيش للمقاومة الجنوبية في لحج، و رفض اطلاق سراحهم إلا بعد تدخل قيادة قوات التحالف، أدى إلى تغيير في مواقف قيادات مسلحي الإصلاح.
و لم تكشف المصادر عن طبيعة التفاوض، و مطالب الطرفين، مقابل المشاركة في معركة تعز. غير أن مصادر خبرية، أشارت إلى طلب الإمارات مغادرة حمود المخلافي و بعض من قيادات مسلحي الإصلاح، مقابل دخول الإمارات في معركة تعز.
و قالت، امس مصادر اعلامية، إن حمود المخلافي و عارف جامل، غادرا إلى السعودية، عبر مطار عدن. غير أن مصادر أخرى نفت ذلك، و أكدت أنه لا يزال في عدن.
معلومات أخرى، أشارت إلى أن المجندين الذين يجري تدريبهم في العند، من أبناء تعز و من محافظات جنوبية أخرى، بإشراف ضباط اماراتيين و سودانيين، و سيشاركون في معركة تعز.
و حسب المعلومات، تسعى الامارات للسيطرة على تعز، عبر مقاتلين من أبنائها، بعد فشل اعتمادها على مقاتلي المقاومة الجنوبية و قوات هادي، الذين يترددون في التقدم باتجاه الشريجة أو يتراجعون بمجرد الضغط عليهم من الطرف الآخر، من باب أن القتال في الشمال لا يعنيهم.
و أفادت بأن الإمارات ستعتمد على العناصر السلفية في معركتها القادمة للسيطرة على تعز، حيث استحوذ فصيل المقاومة السلفي الذي يقوده أبو العباس على ثلثي الحصة المخصصة لمقاومة تعز، و الذين يجري تدريبهم في العند.
و تشير معلومات أخرى، أن الخلافات ما تزال مستمرة بين قيادات مسلحي الإصلاح بتعز و قيادة القوات الإماراتية، دون التوصل إلى حلول وسط.
و ارجعت ذلك إلى تمسك الإمارات بشرط عدم مشاركة قيادات مسلحي الإصلاح في معركة تعز، و خروجهم من البلاد في الوقت الحالي، في حين طرحت حلول لتفادي ذلك بتسليمهم جبهات معينة و تحمل مسئوليتها، و هو ما ترفضه الإمارات.